تحليل علاقات الشخصيات في رسالة "الصاهل والشاحج" لأبي العلاء المعري بناء على نموذج غريماس التفاعلي

نوع المستند : پژوهشی

المؤلفون

1 أستاذ مشارك في اللغة العربية وآدابها، جامعة الشهيد مدني بأذربيجان، تبريز، إيران

2 خريجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، جامعة بو علي سينا في همدان، همدان، إيران

3 خریج الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، جامعة أصفهان، أصفهان، إيران

10.22059/jal-lq.2025.389188.1472

المستخلص

إن الاهتمام بعلاقات الشخصيات داخل القصص والروايات يجدي القارئ في عملية الغوص في أغوار المضمون والرسالات المتعلقة بالنصوص للكشف عن أغراض المتفاعلين الممثلين فيها؛ وكذلك الأمر في رسالة أبي العلاء المعري المعنونة ب‍ "الصاهل والشاحج" التي تعدّ حكاية رمزية عن حياة أبي العلاء ومواهبه في الشعر وتضلعه في البلاغة والعروض. هذا ويعرّف غريماس في نموذجه التفاعلي ستة أدوار أو متفاعلين (ممثلين) كأساس للسرد، والتي تشكل ثلاثة أزواج مترابطة، ويكون ذلك مع مراعاة التباينات والتناقضات والمتضادات الموجودة في النص. وهذه الجهات المتفاعلة الستة هي: الفاعل / الهدف، المرسِل / المتلقي، المساعد / المانع. إن بعض هذه العناصر المتفاعلة هم بَشَر، وبعضهم كائنات سلبية (كائنات لا تتكاثر)، وبعضهم مفاهيم. يساعد هذا النموذج الفعال لغريماس القارئ على متابعة تصرفات المتفاعلين المختلفين بوضوح، وفهم هدف الفاعل، وملاحظة تأثير المتفاعلين الآخرين بوضوح في تحقيق أهدافهم أو فشلهم. وفي هذا المقال عولجت العلاقات بين شخصيات رسالة "الصاهل والشاحج" لأبي العلاء المعري (363-449ه‍) بالاعتماد على المنهج الوصفي والتحليلي المستل من نموذج غريماس التفاعلي. أظهرت النتيجة أن أبا العلاء المعري اختار أسلوب الحوار وإعطاء الحياة البشرية للأشياء في هذه الرسالة، ولهذا السبب أصبحت الرسالة درامية تمثل فيها الحيوانات شخصيات الرسالة وتتحدث عن العالم البشري. كما والغرض الرئيسي لأبي العلاء المعري في هذه الرسالة، والذي هو ممثل الفاعل فيها في دور "الشاحج"، هو إبداء رأيه وتفوقه في العروض والنحو لعلماء وشعراء بلاط عزيز الدولة ليبهرهم ويفاجئهم وتحقق ذلك من خلال استخدام أسلوب الحوار بلغة الحيوانات لعمل أدبي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية