جماليات التلقي في قصیدة "البكاء بین یدي زرقاء الیمامة" علی ضوء آراء إیزر

نوع المستند : پژوهشی

المؤلف

أستاذ مساعد في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة شهيد تشمران اهواز، اهواز، ايران

المستخلص

كانت معظم الدراسات النقدية، مثل المدارس التأريخية والنفسية وحتى البنيوية، مقتصرة على المؤلف والنص، واعتبرت مشاركة القارئ في عملية معرفة العمل الأدبي وتقييمه غير ذات صلة أو زائدة عن الحاجة. فجاءت نظرية التلقي في مثل هذه الظروف لتعيد للقارئ اعتباره في الانتاج الأدبي بصفته أحد الأطراف المساهمة في عملية الإبداع. كتب أمل دنقل قصيدة "البكاء بين يدي الحمامة" استنادا إلى الوضع التاريخي والثقافي في عصره، تُمثل هذه القصيدة نموذجا على تفاعل النص مع هوية القارئ التاريخية والثقافية، مُقابل نظرية التلقي؛ حيث تتشكل الجماليات من خلال كسر الأنماط وإشراك خيال القارئ وعاطفته. من هنا يهدف هذه البحث من خلال المنهج الوصفي- التحليلي، وتوظيف آراء فولفغانج إيزر إلی دراسة قصيدة "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة للشاعر المصري أمل دنقل علی ضوء نظرية التلقي. تظهر نتائج البحث أنّ القصيدة المذكورة تعكس بوضوح مسار نظرية التلقي عند فولفغانغ آيزر. ويتحقق القارئ الضمني باختيار أمل دنقل لمتلقي يتسم بوعي ثقافي وسياسي، حيث تتطلب الإشارة إلى «زرقاء اليمامة» كرمز للضمير الجمعي، وإشارات النفاق السياسي، قارئا مثقفا يفهم السياق التاريخي والاجتماعي للنّص. كما يخلق الشاعر فجوات وتناقضات دلالية، كالإشارة غير المباشرة إلى "النبية المقدسة" أو تشبيه "الجرذان تلعق من دمي حساءها"، لتطلب من القارئ توظيف تجربته وثقافته لملء المعنى وتفسير الإشارات الشعرية. من جانب آخر يستدعي الشاعر شخصيات تاريخية وأسطورية مثل زرقاء اليمامة وعنترة بن شداد، ليدعو القارئ إلى الربط بين الماضي والحاضر وفهم التناقضات والتشبيهات الواردة في القصيدة. وفي مخاطبة نفسه المثخنة بالجراح، وتصوير مشاهد الدمار والعذاب، والنساء المسبيات ينتقل أمل دنقل بين وجهات نظر مختلفة، ملقيا تنسيق الصور وبناء رؤية منظمة للنص علی عاتق القارئ.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية