قراءة سيميائية لقصيدة «غريب علی الخليج» مقاربة وفق نظرية مايكل ريفاتير

نوع المستند : پژوهشی

المؤلفون

1 أستاذ مساعد في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة شهيد تشمران أهواز

2 أستاد مشارک في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة شهید تشمران أهواز

3 طالب دکتوراة في فرع اللغة العربية وآدابها بجامعة شهید تشمران أهواز

10.22059/jal-lq.2025.394222.1500

المستخلص

السيميائية باعتبارها علم الدلالات والعلامات، تحاول أن تكشف عن شفرة الرموز الذي يكمن في النص الأدبي حتى تفتح المعاني للمتلقي والقارئ. إحدی نظريات السيميائية الحديثة هي نظرية ريفاتير، والذي يری أن المتلقي من خلال مقدرته اللغوية والأدبية يستطيع أن يستخلص نوعين من القراءة؛ القراءة الاكتشافية والقراءة الارتجاعية. أما القراءة الأولى فلا تذهب إلی كنه المعاني وأعماقها، بل تهتم بظواهرها فقط، لكن القراءة الثانية تحاول أن تكشف الرموز الموجودة في النص الشعري والمعاني الكامنة فيه والأغراض الثانوية التي يريد الشاعر إيصالها إلی المتلقي. كما أن هناك عناصر أخری في هذه النظرية تعد من عناصر القراءة الارتجاعية مثل المنظومات الوصفية، والماتريس التي من شأنها أن تساعد في فهم النص فهماً عميقاً. بناء علی أهمية قصيدة "غريب علی الخليج" التي تعد من القصائد المعاصرة القيمة التي نظمها بدر شاكر السياب، أحد أبرز شعراء العصر المعاصر، يعتمد هذا البحث علی المنهج الوصفي التحليلي لدراسةٍ سيميائيةٍ، وفق نظرية ريفاتير السيميائية، للوصول إلی الدلالات والمعاني العميقة التي تكمن وارء الكلمات و العبارات؛ أظهرت النتائج أن هذه القصيدة من الناحية النحوية تتمتع بلانحويات قليلة، لكنها من الناحية الدلالية تتمتع بالكثير من الخروج عن المألوف والانزياح الدلالي الذي ظهر علی أشكال بلاغية مختلفة، مثل المجاز، والكنايات، والاستعارات. كما أظهرت القراءة الاكتشافية أن النص يعكس مباشرة مشاعر الغربة والحنين من خلال ألفاظ مثل الغريب، البحر، العراق، الدموع؛ مما يجعل النص شديد التأثير من الناحية الشعورية، وبرزت في القصيدة منظومتان وصفيتان رئيسيتان: الأولى تتمثل في مفردات الحزن والألم والحرمان، لتعكس مأساة الاغتراب. والثانية ترتبط بمفردات الأمل والشوق.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية