القصديّة التداوليّة في رسائل نهج‌البلاغة على ضوء نظريّة الافتراض المسبق

نوع المستند : پژوهشی

المؤلفون

1 دکتوراه في اللغة العربية وآدابها

2 أستاذ مشارک فی قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة سمنان

3 أستاذ مشارک في اللغة العربية و آدابها

10.22059/jal-lq.2025.387151.1462

المستخلص

إنّ التعرّف على ظروف الحال وملابسات الخطاب من خصائص اللسانيّات التداوليّة التي تدرس اللغة في الاستعمال وترصد العمليّة اللغويّة من أجل الاهتمام بثالثوث الخطاب، أي المتكلّم بقصده والمخاطب بفهمه والمنجز اللغويّ بإفادته. فالافتراض المسبق من مفاهيم التداوليّة الذي ظهر بتخريجات الفلاسفة التحليليّة وهم راسل، وفريجه وأخيرا ستراوسن، متبعين المعنى بإرجاعه إلى الواقع الخارجيّ. وهذا فتح باب السياق وظروف الموقف في تأويل الخطاب الطبيعيّ، كما توسّع باب الاهتمام باستعمال اللغة العادّية المرنة دون اللغة المنطقيّة الصلبة. رسائل نهح‌البلاغة من النصوص الدينيّة التي تحمل خطابا تبليغيّا تواصليّا؛ وذلك بتتبّع ظاهرتَي الإفهام والفهم من قبل المتكلّم والمخاطب، اعتمادا على المعارف المشتركة والافترضات المتوقّفة على تلك المعارف والمعلومات غير المذكورة في النصّ. فعلى هذا الأساس عالجت المقالة الراهنة خطاب الرسائل في نهج‌البلاغة كخطاب قصديّ وتداوليّ في غالبيّته، اعتمادا على نظريّة الافتراض المسبق، باتّباع المنهج الوصفيّ والتحليليّ في ضوء الإحصاء. وأخيرا توصّلت إلى أنّ الرسائل احتوت على الافتراضات المسبقة الخمسة من الوجوديّ، والواقعيّ، والمعجميّ، والبنيويّ، والمناقض للواقع، والتي كلّها تدلّ على القصديّة المقبعة التي لا تكشف إلّا بعدَ مراعاة المبدأ المعرفيّ والمقاميّ. ومعرفة الإمام‌(ع) على السياقات الخارجيّه وأحوال المخاطبين تجعل خطابه إنتاجيّة وديناميّة بحيث تنشط دور المتلقّي للكشف عن المقاصد المقبعة من مثل التهويل، والتذكير، والإرشاد وغيرها وراء الخطاب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية