البنی الفعلية وتنازعها بين الماضي والحاضر، قراءة في شعرية أحمد مطر

نوع المستند : پژوهشی

المؤلفون

جامعة شيراز

10.22059/jal-lq.2025.386895.1459

المستخلص

يعدّ عنصر الزمن في اللغة العربية ركنا أساسيا للأفعال، ولكن قد تتحول دلالاتها الزمنية وخاصة في الخطاب الشعري إلی أدوات الرمز والتعبير عن المقاصد. وإذا كان السياق اللغوي يحدد الدلالة الزمنية للأفعال، فإن السياق التداولي هو الذي يُعيد صياغة دلالتها، ويُبرز أبعادا تتجاوز بنيتها اللغوية إلى فضاءات الرمز وذلك من خلال التركيز علی السياق غير اللغوي للنص أو العوامل الخارجية المؤثرة عليه ومنها الظروف الاجتماعية والسياسية. ومن هنا تأتي أهمية دراسة الزمن في شعر أحمد مطر، الشاعر العراقي الذي جعل من قصائده مرآة عاكسة لمعاناة شعبه تحت ظل الاستبداد، مستخدما الأفعال كأدوات حية تعبر عن الواقع المرير لمجتمعه. وانطلاقا من هذا الإطار، اتبعت هذة الدراسة منهجا تحليليا يعتمد على الربط بين البنى اللغوية للأفعال والسياقات التي تُستخدم فيها، مع الاعتماد علی تحليل السياق التداولي التي تربط اللغة بالواقع الاجتماعي. فلذا تسعی هذة الدراسة في تحليل الدلالات الزمنية للأفعال في شعر أحمد مطر، مع التركيز على دور السياق غير اللغوي - كالظروف السياسية، والاجتماعية - في إعادة تشكيل دلالات الزمن الماضي والحاضر. ومن أهم نتائج توصلت إليها هذة الدراسة هي أن الأفعال الماضية عموما في شعره تشير إلى حتمية هيمنة الظلم وتجذره في النظام السياسي، أما الأفعال المضارعة فتتحول إلى أدوات لتكريس استمرارية القمع والاستبداد، أو تحفيز المقاومة الشعبية. وتكشفت الدراسة أيضا أن مطر لم يوظف الأفعال الماضية والمضارعة في شعره كمجرد مؤشرٍ زمني، بل حوّله إلى لغة رمزية تُجسّد صراع الإنسان العراقي مع السلطة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية