قضیة الترادف بین الإثبات و الإنکار

المؤلفون

المستخلص

إنَّ ظاهرة الترادف تُعَدُّ من الظواهر اللغویة المهمة ؛ لما فی علاقة الألفاظ بالمعانی من أثرٍ فی التَّواصل بین الناس ، کما هی من الظواهراللغویة الشائعة فی معظم اللغات الحیّة ، إن لم نقل فی جمیعها ، و إنّنا لو فتحنا معجماً من المعاجم العربیة أو غیر العربیة قدیما أوحدیثا لوجدنا فیه الألفاظ المترادفة ، و العربیة من اللغات التی نشأت فی ظلّها هذه الظاهرة اللغویة بل تمیزّت عن اللغات الأخری بوجود هذه الظاهرة حتی کأنها صارت سِمَةً للعربیة لاتغادرها.
غیرأن موقف الباحثین واللغویین العرب حیال هذه الظاهرة وحدیثهم عن طبیعتها وحقیقة وجودها أو عدمها کان ولایزال خلافیاً کما أن الکتب التی تحتوی علی هذه الألفاظ تنقصها المنهجیة ویعوزها التنظیم . و هذا ما جعل هذه الألفاظ المترادفة قضیة لغویة جدیرة بالدراسة . وهذا البحث یعالج القضیة من زوایا مختلفة : لغویة و إصطلاحیة و معالجة التطور التاریخی لمفهوم الترادف معالجة تعتمد الفحص و التحلیل ، إضافة الی مناقشة آراء الباحثین و اللغویین القدماء و المحدثین حول وجود الترادف او عدمه و أسباب وقوعه و فی النهایة آثار الترادف الإیجابیة و السلبیة .

الكلمات الرئيسية