عبّر شعراء المهجر و منهم إیلیا أبوماضی عمّا یجیش فی نفوسهم بصدق وإخلاص و حریة و من یقرأ شعرهم یلاحظ أنهم تطرقوا أبواباً کثیرة و أغراضاً عدیدة.ولکن من السمات الممیزة لشعرهم هی التأمل و الفلسفة التی تجدها فی کثیر من أشعارهم. وأما فی القسم الأول من هذا المقال نتحدث عن شعر أبی ماضی التأملی و یلاحظ فی هذا الشعر کثیراً من المعانی و الصور التی تجدها فی قصائد الشاعر الإجتماعیة أو السیاسیة أو الأخلاقیة و منها قصیدة«إبن اللیل» و قصیدة «المساء» وقصیدة «الطلاسم» الطویلة.و فی القسم الثانی نتحدث عن فلسفة أبی ماضی و شعره الفلسفی وهناک أقوال مختلفة فی تحدید فلسفة الشاعر وشخصیته ویمکن لنا أن نجد فی کثیر من قصائد أبی ماضی جوانب مختلفة وربما متناقضة من هذه الفلسفة ومنها قصیدة «الفیلسوف المجنّح» وقصیدة«فلسفة الحیاة» وقصیدة«بردّی یا سحب» و قصیدة «العلیقة».