1
أستاذ فی جامعة "تربیت معلّم قسم اللغة العربیة و آدابها" بطهران
2
طالب دکتوراه فی اللغة العربیة و آدابها بجامعة تربیت معلّم
المستخلص
لا نتصور قصیدة تخلو من عناصر الایقاع الّا و هی تضمّ فی طیّاتها قسطاً أکبر منها، و إن خرجت علی بعض ألوان العناصر الموجودة فی الشعر الحدیث. فالوزن العروضی هو بدوره یُعدّ أهم عنصر من الایقاع الخارجی فی الشعر القدیم و الحدیث، و به یتمیّز الشعر عن النثر. و کذلک القافیة الموحدة أو المتناوبة الیّ تشکّل بدورها عنصراً ثانیاً هاماً للایقاع الخارجی، و إن قلّ حضورها فی الشعر الحدیث. و أما الشعر الحدیث فوجد لنفسه عناصر أخری من الایقاع الداخلی، تتمثّل فی تجانس الأصوات، و الألفاظ الترنیمیة، و ذکر أسماء آلات الایقاع و أفعالها، تکرار اللفظ و العبارة، و الأغانی الشعبیة. و هی کلها عناصر للایقاع، یحیط بالشعر کلّ منها حسب ما یحظی به من أهمیة. و الشاعر المعاصر یلعب دور المنفّذ و المنسّق لهذه العناصر لما یتمتع ببراعة فی بثّ القول الشعری فتنبض قصائده بالنغم و الموسیقی مع القیم الشعوریة التی تبوح بها أحیاناً. فها هو بدر شاکر ...