1
أستاذ مشارک فی قسم اللغة العربیة وآدابها بجامعة أراک
2
ماجستیرة فی اللغة العربیة وآدابها
المستخلص
تُبیُّن هذه المقالة وجهة نظر «العقاد» أحد النقاد فی مدرسة الدیوان، حول «میخائیل نعیمة» واْثره «الغربال» الذی کتب العقاد مقدمتها. رغم أنهما یعتقدان بهدفٍ واحدٍ وهو الهجوم العنیف على الأدب التقلیدی وتحطیم الصورة التی کان یسیر شعر القدماء علیها؛ إنّهما یتّفقان فی الوحدة العضویّة؛ أما فی قضیة اللّغة فنشاهد أنّ «میخائیل نعیمة» فی مقالاته وخاصة فی مقالة «نقیق الضفادع» یهاجم على النقاد الملتزمین باللغة وقواعدها وأنه لا یکترث ولا یتقیّد باللّغة العربیّة الفصحى. من جانب آخر نشاهد أنّ «العقاد» یهتمّ باللّغة العربیة الفصیحة وبالعروض الخلیلی وینتقد فی هذا المجال مقدمة کتاب «الغربال» لنُعیمة. یرجع سبب هذا الخلاف إلى أنّ «میخائیل نعیمة»، أحد شعراء المهجر هاجرمن بلده إلى أمیرکا الشمالیة وأسّس مع أصدقائه مجلة «الرابطة القلمیة» سنة 1910م وکان مستشاراً فیها؛ فلذلک تأثّر بالثقافة الغربیة وآدابها ولکنّ «العقاد» عاش فی بیئة عربیة شرقیة لا تقبل الخروج أو الانحراف عن قواعد اللغة.