یعتبر فن المقامة الفن الخامس من فنون الأدب وهو من أهم الفنون الأدب العربی وهی عبارة عن کتابة مسجوعة حسنة التألیف، تتضمن نکته أدبیة، تدور على روایة لطیفة مختلقة تنسب إلى بعض الرواة. وقد راجت سوقها بین الأدباء فی القرون التی تلت عصر مخترعها بدیع الزمان الهمذانی حیث کان أول من فتح بابها، وسلک طریقها، واشتهر من بعده الحریری واقتبس فی مقامته من المواطن المختلفة منها الأمثال العربیة لأن الأمثال أصدق شیء الذی یتحدث عن أخلاق الأمة وتفکیرها وعقلیتها، وتقالیدها وعاداتها، ویصور المجتمع وحیاته وشعوره أتم تصویر فهی مرآة للحیاة الاجتماعیة والعقلیة والسیاسیة والدینیة واللغویة. وفی هذه المقالة نحاول بإذن الله تعالى أن نذکر بعض الأمثال العربیة ودورها فی مقامات الحریری.