2
ماجستیرة فی اللغة العربیة وآدابها بجامعة إعداد المعلمین بطهران
المستخلص
کان النقد یعنی الحکم على الآثار الأدبیة عند مختلف الشعوب، ومما لا شک فیه، أن النقد العربی کان موجوداً منذ الجاهلیة حتى العصر الحاضر؛ أما الشیء الذی لا نستطیع إنکاره، فهو تأثر الأدب العربی المعاصر بالنقد الغربی، وهذا التأثر یوجد فی کل البلاد العربیة. فلهذا وجد الشعراء السوریون المعاصرون، مجالاً لأخذ هذه المناهج النقدیة الغربیة بنظر الإعتبار فی أشعارهم من الناحیة الکلاسیکیة أو الرومنتیکیة أو الواقعیة أو البرناسیة أو الرمزیة أو الوجودیة أو البنیویة.
تحاول هذه الدراسة، أن تکشف عن مدى تأثر الشعراء المعاصرین بهذه المناهج فی سوریا، وقبل ذلک تتوجه الدراسة إلى بیان هذه المناهج مع الإشارة إلى بدایات التفاعل العربی مع النقد الغربی. ثم تعتمد المقالة، تقسیم التطورات الشعریة فی سوریا عند الروّاد والبناة والمجدّدین، وتأتی بنماذج لکل منهم ومدى تأثرهم بالنقد الغربی؛ وبعد ذلک تقسم نصوص الشعراء على أساس الإنزیاح إلى ثلاث مدارس، یرأس کل واحدة منها عَلَم یشکل فی شعره ظاهرة تنسب إلیه، وهی مدرسة نزار قبانی، ومدرسة خلیل حاوی، ومدرسة أدونیس؛ وبالإطلاع على هذه النصوص الشعریة ندرک تأثیر هذه المناهج النقدیة الغربیة فی أعمال الشعراء السوریین المعاصرین شدة أو ضعفا.