1
أستاذ مشارک فی قسم الأدب العربی بجامعة فردوسی مشهد
2
عضو الهیئة التعلیمیة فی فرع اللغة العربیة وآدابها بجامعة مصطفى العالمیة
المستخلص
لقد اهتم المعنیون بالترجمة منذ القدم بمفردة الأمانة ووضع لها تفاسیر ترددت بین المطابقة الحرفیة للنص المصدر وبین المطابقة للمحتوى ومجافاة الشکل للحیلولة دون تشویه النص فی اللغة الهدف إلا أن ظهور الدراسات اللسانیة کشفت عن أن عملیة الترجمة أعقد مما کان یتصور وتبخرت على ضوئها تلک البساطة التی کانت للامانة وتبین ان محاولة تحقیق الامانة بین اللغتین المصدر والهدف لاتقتصر على تطابق التراکیب اللغویة فحسب بل تعم لتشمل رصد المقاصد والقیم الفنیة والابداعیة والتاریخیة والثقافیة الموجودة فی النص وخلفیات المترجم الثقافیة ومهاراته فی التأثیر على القارئ. وهذا ما سنسلط علیه الضوء فی هذا المقال.