نقد على آراء الدکتور السامرائی حول المعرّب والدخیل فی الفارسیة والعربیة

المعلومات العلمية للعدد

المؤلفون

1 ماجستیر فی اللغة العربیة وآدابها من جامعة أصفهان

2 أستاذ مساعد، قسم اللغة العربیة وآدابها بجامعة أصفهان

المستخلص

لقد عُرّب عبر التاریخ کثیر من الکلمات المأخوذة من الفارسیة والیونانیة وغیرهما من اللغات. إن القدامى والمعاصرین من العلماء لم یفُتهم أمر هذه المعرّبات فأشاروا إلیها، ومنهم جمهور أصحاب کتب التفاسیر والحدیث والمعجمات؛ وأن من العلماء من ألّف فی هذا الموضوع.
وعدد الکتب التی ألّفت فی هذا المجال من الجوالیقی فی القرن السادس إلى إدّی شیر ثم إمام شوشتری وأخیرًا محمد التونجی فی سوریا، قد یتجاوز الخمسین، ومنها: کتاب الدخیل فی الفارسیة والعربیة والترکیة لإبراهیم السامرائی، وله فیه ملاحظات بشأن هذا الدخیل ونوع المفردات ومدلولاتها فی الفارسیة والعربیة؛ فهو یعتقد بأنّ اللغة وعاء الحضارة، ویذهب إلى أنّ العرب إذا کانوا قد أخذوا من الفارسیة مما هو محسوس مشاهد من أسماء الأدوات والآلات ونحوها، فإنّ الفرس قد أفادوا من العربیة ألفاظ الفکر والمعارف العامّة من أدب، وفنّ، وفلسفة، وما یتّصل بعامّة علوم الإسلام. فبناء على هذا، ینکر حضارة الفرس القدیمة وثقافتهم، وبالطبع وبالتبع یرفض تأثیرهما فی الثقافة العربیة والإسلامیة.
هذا الظنّ هو الذی دعانا إلى التفکیر فی موقفه تجاه الفارسیة، ومحاولة العمل على نفیه أو التخفیف من حدّته وسطوته على الأقلّ. فنحاول فی هذه المقالة أن نبیّن آرائه بهذا الصدد باختصار، ثمّ نعرض نقداً متواضعاً علیها.

الكلمات الرئيسية