تعد روایة "مجرد2فقط" روایة تنتمی إلى ما وراء الروایة فی بعض آلیاتها وتقنیاتها ، مفعمة بالمفارقات الزمانیة والمکانیة وغیر ذلک. فتقدم الوجع الفلسطینی بأسلوب موثر وفاعل، وقد جاء إنعدام التحدید الزمنی لیکتشف عن حدة المأساة، علی رغم هذا یمکن النظر للزمن فی روایة "مجرد2فقط" إلی زاویتین، فهما المراوحة والتوقف، حیث یتراوح الزمن بین ماضی أسود، وحاضر اکثر إسوداداً، کما یتراوح بین فئة من الأحلام، ویقظة لا یمکن التعامل معها أو النظر إلیها بعقلانیة. فإن إبراهیم نصر الله قدتغیر ذلک الزمن بزمن آخر کی یفتح المجال واسعا أمام التفسیر، والتقنیة التی استخدمها لحصول هذاالأمر، فهی المراوحة بین الاسترجاع البعید ( العودة إلی زمن الطفولة) والإسترجاع القریب ( الوقایع التی یتعرض لها الراوی من قبل رجال الأمن و...) وبعض الاستباقات. وتستعین الدراسة فی سبیل معالجة الموضوع بما قدمته محاولات الباحث الفرنسی"جیرار جینیت" حول المفارقات الزمنیة علی وجه الخصوص؛ بإعتباره محور رئیسی لرصد بنیة تشظی الزمن وإجلاء میزاته.