إن لحبّ علیٍ7 جذوراً فی التاریخ، تتخطّى الحدود الدینیة والطائفیة، کما تتعدى حدود الأزمنة والأمکنة. فقد أحبه الناس قدیماً وحدیثاً وأحبه أتباعه الشیعة وغیرهم من أبناء الإسلام ومن أتباع الدیانات الأخرى. وفی العصر الحدیث، بعد أن استفاق العرب لواقعهم أقبل الدارسون العرب على دراسة علی7 تدعیما للإسلام، أو العروبة، أو کلیهما وبحثا عن جذور الأمة، ومدى إسهامهم فی الحضارة العالمیة. وقد أسهم الأدباء المسیحیون فی هذه الساحة العلمیة إسهاماً کبیراً وتعمقوا فی آثاره وشخصیته فهزتهم هذه الشخصیة العلویة من أعماقهم حتى أحبوه، فجعلوا ینشدون فیه أناشید الحب، ونحن فی هذا المقال نلقی الضوء على أهمیة الحب فی الإسلام والمسیحیة أولاً ثم على حب الإمام علی7 بالذات من منظار الأدباء المسیحیین أمثال: جورج شکور، جوزیف الهاشم، نصری سلهب، بولس سلامة و... لنرى مدى هذا الحب عندهم؛ باحثین عن مظاهر حب الإمام علی7 وأسراره الخفیة حسب ما نجد فی آرائهم.
الأمینی، عبد الحسین أحمد (1387هـ). الغدیر فی الکتاب والسُنَّة. ط5، بیروت: دار الکتاب العربی.
الأنطاکی، عبد المسیح (1411هـ). ملحمة الإمام علی. ط 2، بیروت: مؤسسة الأعلمی للمطبوعات.
بارا، أنطون (1427هـ). الحسین فی الفکر المسیحی. ط 4، بیروت: دار العلوم للتحقیق والطباعة والنشر والتوزیع.
جرداق، جورج (1323هـ). الإمام علی صوت العدالة الإنسانیة. قم: منشورات ذوی القربى. ویضم الکتب التالیة: «بین علی والثورة الفرنسیة»، «علی وعصره»، «علی وسقراط»، «علی وحقوق الإنسان»، «علی والقومیة العربیة».
سلامة، بولس (1423هـ). عید الغدیر. قم: مطبعة أفق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1425هـ). مآثر الإمام علی بن أبی طالب والإمام الحسین فی وجدان بولس سلامة. بیروت: دار الحمراء للطباعة والنشر والتوفیق والتوزیع.