إنَّ الرکن الهامّ فی شعر ابن المعتز الّذی یُعدّ من کبار الشّعراء فی الأدب العربیّ هو الانسجام بین الحروف والألفاظ مع المضامین والأغراض الشعریة. واستطاع الشّاعر فی قصائده الفخریّة أن یجعل ببراعة تامّة، الحروف والأصوات والمقاطع والألفاظ، ملائمة مع المضمون الفخریّ لیخلق الانسجام بین نوع الحروف المستخدمة ومفهوم أشعاره، حیث المتلقّی یجد نفسه داخل فضاء موسیقى الأشعار. ووصولاً إلى هذا الهدف، استخدم الشّاعر الحروف القویّة والمحکمة مثل «الطّاء، القاف، الضّاد، العین، الباء، الجیم والدّال» الّتی تلائم مفهوم الفخر. وإضافة إلى هذا، وظّف الشاعر عناصر الموسیقى الداخلیة الأخرى مثل التّکرار، السجع والطّباق لخلق الإیقاع فی أشعاره. والهدف من کتابة هذه المقالة، تبیین مستوى العلاقة بین الشعر والموسیقى والانسجام بین الحروف والألفاظ مع مفاهیم أشعار الشاعر الفخریّة. والدّراسة هذه تقوم بتحلیل أشعار ابن المعتز بمنهج وصفیّ- تحلیلیّ.
هاشمی، محمد علی (1991م). العروض الواضح وعلم القافیة. بیروت: دار القلم.
صدقی، حامد؛ بیانلو، صفر (1431هـ). «التکرار وتداخل دلالاته الفنیّة فی القصیدة الحرة عند السیّاب». مجلة اللغة العربیّة وآدابها، جامعة طهران، السنة 6، العدد 9.