مظاهر الضَّياع في الرواية العمانية المعاصرة رواية"دلشاد" لبشرى خلفان أنموذجا

نوع المستند : پژوهشی

المؤلفون

1 جامعة خليج فارس-بوشهر

2 جامعة خليج فارس- بوشهر

3 استاذ جامعة خلیج فارس

4 أستاذ مساعد، قسم اللغة العربیة وآدابها فی جامعة خلیج فارس، بوشهر

10.22059/jal-lq.2024.365698.1362

المستخلص

يُعدُّ الضَّياع من المفاهيم المتشعبة من ظاهرة الاغتراب التي يصاب بها الفرد في مجتمعه، إثر تغلبات الوضع الاجتماعي السائد. فلذلك نرى هذه الظاهرة النفسانية تدخل الأدب الاجتماعي بقوة لتصبح جزءاً لايتجزأ منه.الرواية بطبيعتها لن تتخلّى عن سلوكيات مجتمعها؛ فلهذا تراها تعكس معظم الوقائع والأحداث التي تقع بين أفرادها، بنظرة أدبية اجتماعية ثاقبة. يعدُّ الضَّياع من أهم عناصر الاغتراب الذاتي، التي تطرّقت إليه الروائية بشرى خلفان في روايتها "دلشاد". هذه الرواية من أهم الروايات المعاصرة التي سلَّطت، وعالجت الأمراض الاجتماعية المتفشية في المجتمع الواحد؛ إذ جسَّدت الرواية بعنوانها الغريب سلطة المجاعة والفقر، الاغتراب والأزمة في استطلاع الهوية، والمرأة والضغوطات التي تمارس ضدّها كالاحتقار والعنف والسلطة الذكورية، مما أدي لانصهار مفهوم "الأنا" في خضمِّ هذه الأحداث المتراكمة، التي أسدلت ظلال التخلُّف والإقصاء في المجتمع.

هذا البحث وفق المنهج الوصفي - التحليلي وذلك بسبر أغوار الأحداث المتراكمة بنظرة سوسيولوجية في فسيفساء المجتمع العماني. تزامنت وقائع الرواية مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، حيث أخذت الرواية علي عاتقها انعكاس مظاهر الضَّياع كالجوع، والاغتراب، وأزمة الهوية، والاحتلال، ونزوح الجاليات، والسلطة المتأمرة على ممتلكات المجتمع؛ مما أدى هذا التراكم الاجتماعي، لتجلِّي أنواع الضَّياع في المجتمع. سنبين في بحثنا محطات الضَّياع المتنوعة والنقاط الايجابية التي أعطت الرواية مكانة أدبية فنِّية، كتعدُّد الأصوات، والسخرية، والرمزية المتسلسلة في شخصيات الرواية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية