بعد المد الإسلامی فی العالم واتساع رقعة الدولة الإسلامیة، انتشرت العربیة کلغة الدین بین هذه الشعوب، مما أدّى إلى دخول اللحن فی اللغة. دعت الحاجة علماء ذلک الزمان لتأصیل قواعد اللغة العربیة لمواجهة ظاهرة اللّحن خاصة فی ما یتعلق بالقرآن والعلوم الإسلامیة. لکن سرعان ما استهدف النحو لذاته ولا لإجادة اللغة ودخلته تعقیدات ما کان لها من اللغة شیء. فقام جماعة من القدماء لتیسیر النحو العربی، وتخلیصه من العقود والتعقیدات. أما فی العصر الحدیث فقد دخلت هذه المحاولات فی اتجاهات عدیدة؛ هناک جماعة تابعوا محاولات ابن مضاء مثل إبراهیم مصطفى، ومهدی المخزومی، وشوقی ضیف، وتمام حسان، وقد دعوا إلى هدم نظریة العامل وإضافة بعض أبواب جدیدة على النحو القدیم. ثم إن فریقا آخر دعا إلى العامیة کما دعا الفریق الثالث إلى البقاء على الأصول القدیمة والتیسیر فی الجانب التعلیمی من النحو. ...