فی هذا البحث، تمت دراسة الفن الروائی لدی جبرا إبراهیم جبرا فی روایته الشهیرة «البحث عن ولید مسعود» إذ برز فیها التیاران، «الحداثة» و«ما بعد الحداثة» الثقافیة والاجتماعیة والأدبیة - شکلاً ومضموناً - أکثر من روایاته الأخرى ورسم جبرا فی روایته هذه حرکته الفنیة من الحداثة باتجاه مابعدالحداثة رسماً واضحاًَ. نری فی هذه الروایة میزات هامة للروایة الحداثیة کالمونولوج الداخلی وتیار الوعی والزمن النفسی أوغیرالخطی، ومیزات أساسیة للروایة الـ«مابعد حداثیة» کغیاب الحبکة والروایة المضادة والبطل المضاد، وتناولت هذه الدراسة تلک المیزات. ایضاً أشرنا فی هذا المقال إلى الاشکالیات المطروحة فی الفکر الحداثی والـ«مابعد حداثی» وتجسید هذه الإشکالیات فی روایة «البحث عن ولید مسعود» کما أننا نرید إثبات وجود ملامح حداثة وما بعد الحداثة فی هذه الروایة.
)