اتّخذ مفهوم النص أبعاداً خاصَّة لیکون تعبیراً عن المحور الأساس الذی یدور علیه الأدب بشکل عام والبلاغة بشکل خاص، ومن بین النصوص، یحظى النص الدینی بحساسیة بالغة، کونها مرشّحاً لتأویلات شتى، وکثیراً ما تکون هذه التأویلات نفعیة تُستغل لصالح أفراد وجماعات وأحزاب، فی ما یتخذونه من المواقف، وهذا بدوره یؤدی إلى خلخلة فی النظام الفکری السائد على المجتمع وبالتالی ینقض الغرض الذی جاءت لأجله رسالات السماء. ومن هذا المنطلق انبرى أئمة أهل البیت: لتفسیر النص القرآنی والروائی لحفظ نزاهة الفکر والمجتمع من شذوذات. فالمقالة تعالج النصوص الدینیة التی أبدعها الأئمة: نقدیاً وبلاغیاً وذلک فی سیاق الغرض الذى أشرنا إلیه وتحت عنوانین، هما: تقویم القراءات السلبیة والنقد البلاغی للنص.
)